top of page

الإشارات التي لم تأخذها بالحسبان



تقرأ العنوان وتعود بك ذاكرتك إلى تلك الإشارات التي ظهرت في طريقك وتجاهلتها، التي كانت تخبرك بالنتائج المتوقعة، ولكنك قررت المضي مغلقاً عينيك، دون الالتفات لها.. وها أنت الآن.. تعيش نتائج قطع الإشارات، لتكون النتيجة هي اعتلال في المشاعر.. مشاعرك التي من المفترض أن ترعاها وتستشعر قيمتها التي لطالما لم تعيرها اهتمام.


كم عدد الإشارات التي ظهرت أمامك في الطريق؟

كم حادث شوهك وتطلب منك تكلفة عالية لإصلاحه؟

ولكنك لم تعد كما كنت

بعد حادث الإشارات..


نمضي حياتنا في كل يوم، ونخوض في أمورٍ مختلفة، حوارات وأشخاص..

عائلة وعلاقات، مستمرة أو عابرة..

في المنزل، المدرسة والجامعة والعمل والمركز التجاري والشوارع والمعارض وأرجاء الحي وفي كل مكان

نصنع لحظات مختلفة

لحظات.. لا تخلو من الإشارات

لذلك.. لنعي الإشارات،

لنتوقف ونرى لونها،

فقطعها قد يصيبنا بتشوه خارجي وداخلي.. وفي هذه الحالات التشوه الداخلي يكون أكبر..


رفضه المستمر لك..

تجاهله الغير مبرر، والمكرر..

تعامله البارد والجاف..

الاستغلال الواضح لملأ الاحتياجات..

القلق الذي يعتريه ويعتريك في كل مرة تتبدل الأدوار..

إحساسك بالخطر.. بالخزي.. بالتردد..

إحساس مختلف في كل مرة

كان هو الإشارة

التي أغْمَضْتَّ عينك عنها

وأصْمَتَّ عقلك منها

وأكملتَ بقلبٍ معمي.. أدى إلى اصطدام مباشر.. منك وبك.


الإشارات تأتي في حياتنا على أشكال مختلفة

ونحن الذين يجب أن نراها.. لا أحد مسؤول عن رؤيتنا لها عدانا.


مشاعرك هي أنت، راعِها واحمِها..


الجميل في الموضوع

أن الشعور يتجدد

وأن الإشارات

تعلمنا

وتقوينا


لذلك؛

هذا النص لنراجع الإشارات التي لم نأخذها في الحسبان.. في حال ظهرت في تجارب أخرى، كي لا نرططم مجدداً..


مع أن الارتطام، يعلمنا القيادة بشكل صحيح وحذر في المرات القادمة، فمهما ارتطمت

عد إلى الطريق، وقد بشكل أفضل مركبك.. الذي هو أنت.

149 views

Recent Posts

See All
bottom of page