top of page

بطن الألف المقصورة


عالقٌ في القِصّة..

أحاول الخروج منها،

لا مفر..


أحاولُ أن أضعَ النقطةَ على آخرِ السّطر.. يتعبني المشي ولا ينتهي السطر..

صفحةٌ تأخذني.. وأخرى تُعيدني إلى الفصلِ الأوّلَ من القصة..


تتكرر المشاهد.. ويعود الشعور بعد أن مضيت منه..

أمضي وأمضي.. والفصلُ مني؛ لا يمضي..

حروفٌ تعرقلني وكلماتٍ تسحَبُني، حتى أظن أنّي وصلتُ إلى الصفحةِ الأخيرة.. فأجِدَنِي وقعتُ في بطنِ الألف المقصورة.. وأحتاجُ إلى فعلٍ يرفعني، بعد الكسر..


تلك القصة التي انتهت.. وأبت أن تنتهي منّي..

وباتت تعيش في داخلي.. بلا تضائُل، بل؛ تتزايد..

ويتزايد معها شعوري بالاحتجازِ بها.. وكأنها زنزانة، بلا تاريخِ خروجٍ معلوم..


قصةٌ عشتُها وظننتُ أنّي سأحيا بها، ولن تنتهي..

ويبدو أنني سأعيش بها، ولن تنتهي.. ولكن، ليسَ كما ظننت.


لطالما آمنتُ بالقصص وتأثيرها عَلَيْنَا، وأنها هيَ ما يصنَعُنَا..

فنحنُ نعيشُ مئاتَ القصصِ في كلّ يوم، ولكن، القصص التي نَعْلَق بها هيَ التي نكونُ قد وضعنا بها العديد من التفاصيل، وكتبنا بها سطوراً لا تنتهي، وصنعنا اللحظات وشعرنا بكثافة المشاعر، حتى خُلّدَت في دواخلنا.. لتبقى.


مالذي يبقى؟ ومالذي ينتهي؟

أريدُ أن تبقى قصصي كما كَتَبْتُهَا،

أريد من سطوري أن تُخَلّد كما أَرَدتُهَا..

أريد أن لا تنتهي،

وفعلاً؛ أردتُ أن لا نَتنهي..

ولكننا انتهينا، وفي داخلي؛ لم تنتهي.



117 views

Recent Posts

See All
bottom of page