top of page

رسالة إلى الداخل


أرسل لَكَ رسالتي اليوم.

لأنه يبدوا أنني لم أسمع منك منذ فترة،

ولم تسمع عني أيضاً، منذ ذَلِكَ الحين..


لطالما كان أكثر ما يجعلنا نحن، هو اتصالنا ببعضنا،

استيعابَ ما نشعر، وما نعيش..

أنتَ من تجعَلُني أُبْصِر

وبكَ أرَى عُمقَ الأشياءِ ومعانيها..


كُلّمَا طالت فترةَ البُعد.. أشعُرُ أنني أفقِدُ جزءاً مني، حتى أعودُ إليكَ مرةَ أخرى..


تأخذني الحياة كثيراً،

وعندما أبتعد عنك،

لا أشعر بها، كما يجب..


أعي أننا لا نتفق دائماً،

فأنت متعمقٌ في الداخل

جذوركَ قويةٌ ومتشبثةً هناك..

أما أنا، فالعالم الخارجي ينتشِلُني دائماً إليه، ويشغِلَنِي عنك..


مع أن الحياة أجمل وأنا أحملك معي،

وأنا أرى الطريق بك..


دونكَ أتوه وقد أُضِلّ الطريق

دونكَ قد أفقِدنَا، وأنا يَعِزُّ عَلَيَّ فَقْدك، فأنَا لا استطيع..

فبكَ أرى،

وبكَ أشعر،

وبكَ أعودُ إلى مساري، وطريقي الصحيح،

الذي أرغب.. أن أمضي به.. دائماً.


ولكنني الآن.. عدت مطمئناً..

فمهما شعرتُ أنّ الطّرُقَ تداخلت في بعضها البعض..

وجودي هنا، يجعلني أشعر أنني في المنزل.. وأننا معاً، نقوى الحياة، ونرى الطريق..



- رسالة من إنسان عَلِقَ في الخارج،

إلى ذاته في الداخل الذي افتقدها، حتى عاد إليها، مرةً أخرى..




134 views

Recent Posts

See All
bottom of page